قوله تعالى:{فإن توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إلا على الله وأمرت أن أكون من المسلمين 72 فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فنظر كيف كان عاقبة المنذرين} يبين الله قيل نبيه نوح عليه السلام لقومه وهو: إن أعرضتم عما جئتكم به من الحق ودعوة التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده ؛فسببه تفريطكم وعصيانكم أنتم وليس بسبب مني ؛فإني لم أسألكم في مقابلة ما دعوتكم غليه أجرا ولا عوضا أعتاضه منكم{إن أجرى إلا على الله} أي ما جزائي وثواب عملي إلا على ربي وليس عليكم ولا على غيركم ؛فغني لا أبتغ من أحد في العالمين على تبليغ رسالة الله جزاء ولا شكورا ،إنما أجري أجده عند الله وافيا كريما عظيما .
قوله:{وأمرت أن أكون من المسلمين} أمرني ربي أن أكون من الموحدين له ،المستسلمين لأمره ،المذللين لجلاله وسلطانه فاخلص له العبودية والطاعة .