قوله:{فكذبوه فنجاهم ومن معه في الفلك} فكذب نوحا قومه المشركون فيما دعاهم إليه واخبرهم به من رسالة الإيمان والتوحيد .فنجاه الله والذين آمنوا معه في السفينة .
قوله:{وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا} أي جعلنا الذين نجينا مع نوح في السفينة خلائف في الأرض من قومه الذين كذبوا فأغرقناهم جزاء تكذيبهم ؛أي يخلفون الهالكين الغرقى .
قوله:{فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} أي انظر يا محمد عاقبة حال المعرضين عن دين الله ؛إذ كذبوا وحيه وأنبياءه –انظر ماذا أعقبهم جحودهم وعصيانهم ؛لقد أعقبهم الهلاك والتدمير والخسران .وهذا تنذير من الله وتهديد لقوم رسوله الله صلى الله عليه وسلم ،لئن عصوا واستكبروا ليحيقن بهم من البلاء ما حاق بغيرهم من الجاحدين السابقين .فليحذروا وليبادروا بالإيمان والطاعة{[2015]} .