المفردات:
الفلك: السفينة .
التفسير:
73{فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا ...} الآية .
لقد لون نوح في دعوته كما ذكر في سورة نوح ،وفي سورة هود ،وفي سور أخرى ،بيد أن قومه كذبوه ؛فأغرقهم الله بالطوفان ،وأمر نوح ومن معه من المؤمنين بركوب السفينة والسير بها ،باسم الله مجراها ومرساها ،ثم استخلف الله المؤمنين في عمارة الأرض ،والممتلكات التي تركها المشركون الهالكون ،وأغرق الله المكذبين ونجى المؤمنين:
{فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} .
أي: فانظر وتأمل يا كل ذي عقل سليم ،كيف كان عاقبة المنذرين الذين أنذرهم نوح بالعقوبة على كفرهم فسخروا منه واستهزءوا به ؛فكان عاقبتهم الهلاك والدمار وفي هذا المعنى يقول الله تعالى:{ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون * فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم * حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل} .( هود: 3840 ) .