{فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ} ولم تتوقف مسيرة الرسالة أمام الضغوط والتحديات ،بل استمرت في حركة هؤلاء الذين أنجاهم الله من الغرق{وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ} يخلفون الأمم السابقة في حمل الرسالة وإدارة شؤون الحياة ،أو يحملون مسؤولية الحياة في ما أوكله الله للإنسان من خلافته في الأرض{وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} وكان نهاية أمرهم أن لاقوا عذاب الله في الدنيا قبل أن يلاقوه في الآخرة ،ليعتبر مَنْ بعدهم بذلك ،فلا يكذبوا ولا يعرضوا ،بل يستسلموا لرسالة الله ولرسله{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} الذين أعرضوا وكذبوا وتمرّدوا على خط الرسل والرسالات .