قوله تعالى:{ثم بعثنا من بعده رسلا على قلوبهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين} ثم بعثنا من بعد نوح رسلا آخرين إلى قومهم فجاءهم بالبينات وهي الدلائل والمعجزات على صدق رسالاتهم وأنهم أوحي إليهم من ربهم ليكونوا للناس مبلغين ومنذرين .
قوله:{فما كانوا ليؤمنوا بما كانوا به من قبل} الضمير في{كذبوا} يعود على قوم نوح ؛أي فما كان قوم الأنبياء الذين أرسلوا بعد نوح ليؤمنوا بما كذب به قوم نوح بل كذبوا كتكذيب قوم نوح{[2016]} .
قوله:{كذالك نطبع على قلوب المعتدين} أي كما طبع الله على قلوب أولئك فلم يؤمنوا ؛فإنه يطبع على قلوب من شابههم في العناد والتكذيب .
والتقدير: نختم على قلوب هؤلاء الذين غالوا في الجحود وجاوزوا الحد في التكذيب .