قوله: ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) ( يوم ) منصوب برحيم ،ولا يلزم من ذلك تقييد رحمته بالظرف ؛لأن الله يرحم في هذا اليوم وفي كل الأيام .وقيل: منصوب بفعل محذوف تقديره: واذكر{[2622]} يوم تأتي كل نفس تخاصم عن نفسها وتحاجّ عنها ،وتسعى جاهدة في خلاصها .وحينئذ لا يعبأ كل إنسان إلا بنفسه فلا يهمه غيره البتة ،ولا يبرح حينئذ القول: نفسي نفسي ( وتوفى كل نفس ما عملت ) ،أي: يوفى كل امرئ ما أسلف في دنياه من طاعة ومعصية ،أو من خير وشر ؛فلا يجزي إلا ما يستحقه من الجزاء ،( وهم لا يظلمون ) لا يحيق بهم أيما ظلم ،ولا يبخس المحسنون من أجورهم شيئا{[2623]} .