قوله: ( شاكرا لأنعمه ) ،الأنعم ،جمع قلة .والمراد: أن إبراهيم عليه السلام كان يشكر الله على النعم القليلة ،فلا جرم أن يشكره على الكثير بالأولى .وهو عليه السلام لكامل حنيفيته وبالغ قنوته ،كان لا يفتر عن بذل الشكر لله على ما منّ به وأعطى .
قوله: ( اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ) ،( اجتباه ) ،أي: اصطفاه للرسالة الميمونة العظيمة ،وهداه إلى ملة الإسلام ،وهو صراط الله المستقيم الذي لا يزيغ عنه إلا هالك خاسر ،ولا يقتفيه إلا مهتد ناج .