قوله: ( قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) الاستفهام للإنكار والتوبيخ .( راغب ) مرفوع بالابتداء ،و ( أنت ) مرفوع براغب ،ارتفاع الفاعل بفعله .والفاعل ههنا سد مسد خبر المبتدأ . كأن نقول: أذاهب أخوك .فيكون ذاهب ،مرفوعا بالابتداء ،وأخوك سد مسدّ الخبر{[2901]} .
والمعنى: أترغب يا إبراهيم عن عبادة آلهتي الأصنام إلى عبادة غيرها ( لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا ) لئن لم تمسك عن شتم الأصنام وذكرها بالسوء لأرجمنك بالشتم والسب ،أو القول القبيح ،أو بالضرب بالحجارة .( واهجرني مليا ) ( مليا ) ظرف زمان منصوب ؛أي اعتزلني زمانا طويلا .