/م41
المفردات:
أراغب أنت عن آلهتي: أكاره لها ؟
لأرجمنك: لأشتمنك باللسان ،أو لأرجمنك بالحجارة .
مليا: دهرا طويلا ،قال مهلهل:
فتصدعت صم الجبال لموته ***وبكت عليه المرمّلات مليا
التفسير:
46-{قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا} .
قال والد إبراهيم مجيبا دعوة إبراهيم بالإنكار والاستكبار ؛إذ كيف يخرج إبراهيم عن متابعة أبيه ،وكيف لا يسجد لهذه الأصنام ،وكيف يعيب على من يعبدها ؟
ونلمح توافق عباد الأصنام جميعا على أنهم وجدوا آباءهم يعبدونها ،وأنها طريقهم للعبادة ،وأن من خرج عن عبادتنا ؛فقد خرج عن المعروف المألوف .
{لئن لم تنته عن دعوتك هذه لأرجمنك واهجرني مليّا} .
إذا لم تنتبه عن دعوتك هذه ؛لأقتلنّك رميا بالحجارة ،وخير لك أن تبتعد عني بعدا طويلا لا أريد أن أراك فيه .