قوله: ( جنات عدن التي وعد الرحمان عباده بالغيب ) ( جنات ) ،منصوب على البدل من الجنة في قوله: ( يدخلون الجنة ){[2909]} والعدن ،بمعنى الإقامة ؛فهي دار خلود وديمومة لا تحويل عنها ولا مبارحة ،قد وعدها الله عباده المؤمنين التائبين ( بالغيب ) أي وعدهم بها وهي غائبة عنهم ؛إذ آمنوا بها ولم يروها ،وهذه آية الإخلاص والتصديق المبادر بعيدا عن اللجاجة والجدل والالتواء .فاستحقوا بذلك جنات عدن لتكون لهم خير جزاء ومقام .
قوله: ( إنه كان وعده مأتيا ) ذلك تأكيد من الله بأن ما وعد به المؤمنين التائبين آت إليهم لا محالة ،أو أنهم هم صائرون إليه فمجازون به .