قوله:{م ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا} ( ثم ) ،عاطفة ( ننجي ) ،بالتشديد من التنجية ؛أي ينجي الله المؤمنين الذين اتقوا الشرك والعصيان ؛فينقذهم من النار بجوازهم على الصراط وسرعتهم بقدر أعمالهم الصالحة التي فعلوها في الدنيا .ولا يبقى في النار إلا من وجب عليه الخلود من المشركين والخاسرين .وهذا هو قوله: ( ونذر الظالمين فيها جثيا ) ( جثيا ) مفعول ثان للفعل ( نذر ) .وقيل: حال ،إن كانت"نذر "بمعنى نخليهم .و ( جثيا ) جمع جاث .والمراد بهم أنهم قاعدون في النار على ركبهم ،أو باركون عليها بروكا زيادة في التنكيل والإيلام{[2921]} .