وقوله تعالى:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا ( 96 ) فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ( 97 ) وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ( 98 )} هذا وعد من الله لعباده المؤمنين المتقين الذين عملوا بطاعة ربهم فعبدوه والتزموا شرعه وأحكام دينه .لقد وعد الله هؤلاء أن يحدث لهم محبة في قلوب الناس في هذه الدنيا .
وهذه حقيقة تدرك بإمعان النظر وهي أن المؤمنين الصادقين العاملين بشريعة الله والذين يتجلى فيهم خلق القرآن وتتحقق فيهم خصال الإسلام ،لا جرم أنهم محبوبون في الناس .
والإنسان السوي في فطرته وطبعه إنما يجد نفسه محبا للصالحين بما يتجلى فيهم من حميد الخلال .فلا يكره المؤمنين الصادقين أو يبغضهم إلا الماكرون الأشقياء أو المناكيد التاعسون من أولي الطبائع السقيمة والقلوب الغلف .