قوله:{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى}{[2979]} ( صالحا ) صفة لموصوف ؛أي عمل عملا صالحا{[2980]} هذا بلاغ كريم من الله لعباده عن عظيم مغفرته لهم وإحسانه إليهم ؛فهو سبحانه يتجاوز عن خطايا التائبين عن الشرك هو أفدح الخطايا .وهو قوله عز وعلا: ( وإني لغفار لمن تاب ) أي تاب عن الشرك وآمن بالله وحده وصدّقه فيما أنزله من رسالة ودين ( وعمل صالحا ) أي أطاع الله فعمل بمقتضى دينه وشرعه ولم يخالفه فيما أمر ( ثم اهتدى ) أي استقام وثبت على دين الله ومنهجه الحق دوام حياته حتى لقي الله وهو على ذلك{[2981]} .