جملة{ وإنّي لغَفَّارٌ} إلى آخرها استطراد بعد التحذير من الطغيان في النعمة بالإرشاد إلى ما يتدارك به الطغيان إن وقع بالتوبة والعمل الصالح .ومعنى{ تَابَ}: ندم على كفره وآمن وعمل صالحاً .
وقوله{ ثُمَّ اهتدى} ( ثم ) فيه للتراخي في الرتبة ؛استعيرت للدلالة على التباين بين الشيئين في المنزلة كما كانت للتباين بين الوقتين في الحدوث .ومعنى{ اهتدى: استمرّ على الهدى وثبت عليه ،فهو كقوله تعالى:{ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}[ الأحقاف: 13] .
والآيات تشير إلى ما جاء في الإصحاح من سفر الخروج « الرب إله رحيم ورؤوف ،بطيء الغضب وكثير الإحسان غافر الإثم والخطيئة ولكنّه لن يبرىء إبراء » .