قوله: ( قل إنما أنذركم بالوحي ) أي إنما أخوفكم من العذاب بالقرآن لا من تلقاء نفسي .وما كان من عند الله فهو الحق والصدق ،ثم أخبر الله عز وعلا أنه مع إنذار المشركين وتحذيرهم وتخويفهم من العذاب ؛فإنهم معرضون عما أنذروا به .وهو قوله: ( ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ) اللام في ( الصم ) للعهد وهو إشارة إلى هؤلاء المنذرين ؛أي أنهم لا يسمعون الإنذار ؛لأنهم صم عن سماعه فلا جدوى من إنذارهم أو تحذيرهم .