ثمّ تقرّر الآية حقيقة أنّ وظيفة النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هي إنذار الناس عن طريق الوحي الإلهي ،فتوجّه الخطاب إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،فتقول: ( قل إنّما أنذركم بالوحي ) وإذا لم يؤثّر في قلوبكم القاسية ،فلا عجب من ذلك ،وليس ذلك دليلا على نقص الوحي الإلهي ،بل السبب هو ( ولا يسمع الصمّ الدعاء إذا ما ينذرون ) .
إنّ الاُذن السميعة يلزمها أن تسمع كلام الله ،أمّا الآذان التي أصمّتها حجب الذنوب والغفلة والغرور فلا تسمع الحقّ مطلقاً .