قوله: ( ولوطا آتيناه حكما وعلما ) لوطا ،منصوب على الاشتغال ؛أي بفعل يفسره قوله: ( آتيناه حكما ) أي النبوة .وقيل: الحكمة هي ما يجب فعله من العمل .أو حسن الفصل بين الخصوم في القضاء .والمراد بالعلم هنا الفقه أو ما ينبغي علمه للأنبياء .
قوله: ( ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث ) القرية ،هي سدوم وقيل: كانت قراهم سبعا وقد عبّر عنها بالواحدة ؛لاتفاق أهلها على الفاحشة ،وكانت في فلسطين من الشرق إلى حد نجد بالحجاز .وقد قلب الله منها ستا وأبقى ما كان يقيم فيها لوطا وأهله ومن آمن به .والمراد بالخبائث اللواطة ( إنهم كانوا قوم سوء فاسقين ) أي خارجين عن طاعة الله ،فهم مشركون طغاة وفوق ذلك ،فعلتهم المستقذرة النكراء وهي اللواط .فقد نجى الله لوطا من ظلم هؤلاء الفاسقين وفسادهم .