ويستمر الإهلاك وعدم الرجوع إلى قيام الساعة وظهور أماراتها .ومن جملة أماراتها: فتح سدّ يأجوج ومأجوج ،وهم من نسل نوح عليه السلام وقد تركوا من وراء السد الذي بناه ذو القرنين ؛فهم يطلعون من كل ثنية ومرتفع ليملأوا الأرض فسادا وتخريبا بكثرتهم وفساد طبائعهم .وهو قوله: ( وهم من كل حدب ينسلون ) الحدب المرتفع من الأرض{[3057]} و ( ينسلون ) ،أي يسرعون{[3058]} وفي هذا الصدد أخرج الإمام أحمد بسنده عن ابن حرملة عن خالته قالت: خطب رسول الله ( ص ) فقال:"إنكم تقولون لا عدو لكم وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأجوج ومأجوج عراضَ الوجوه ،صغار العيون ،صهب الشعاف{[3059]} ،من حدب ينسلون ،كأن وجوههم المجان المطرقة ".