قوله: ( واقترب الوعد الحق ) أي اقترب الوعد ببعث الخلائق وقيام الساعة .وهو وعد حق لا ريب فيه ( فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا ) ( شاخصة ) ،من الشخوص وهو إحداد النظر دون أن تطرف ؛وذلك لهول ما يجدونه من الفظائع والشدائد في يوم القيامة ؛فهم ينادون مذهولين مذعورين ( يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ) يقولون في هذا الحال من الذعر والإياس: يا للهلاك والخسران ،ما كنا نعلم أن هذا حق .ثم أضربوا عن قولهم هذا ليعلنوا معرضين بأنهم ظلموا أنفسهم بإعراضهم عن الإيمان والنذر .