ثم تبعثون بعد ذلك يوم القيامة لتلاقوا الحساب والجزاء وهو قوله: ( ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
لا جرم أن هذا الإخبار عن كيفية الخلْق والتكوين يأتي في الغاية من حقيقة الإعجاز لهذا الكتاب المنزل الحكيم .ويتجلى ذلك تماما ،ونحن نتخيل أن رسول الله ( ص ) كان أميا وهو مبعوث في أمة أمية لا تدري ما القراءة ولا الكتابة .فأحرى ألا تدري عن حقائق العلوم الكونية شيئا .
لكن هذه الآية وهي تعرض لهذا الترتيب المتسلسل في الخلق مما لم تدركه عقول البشر إلا في عصرهم الراهن- تزجي بالدليل الأبلج على أن القرآن معجز وأنه من صنع الله العليم القدير .