قوله: ( وجعلنا ابن مريم وأمه آية ) أي جعلنا عيسى وأمه مريم برهانا ودليلا على قدرتنا البالغة ،على الإنشاء والخلق من غير أصل كما خلقنا عيسى من غير أب .لقد كان في قصة عيسى عليه السلام وخلقه من غير أب آية بينة ساطعة على أن الله لهو الخالق البديع المقتدر ،الذي لا يعز عليه صنع شيء .
قوله: ( وآويناهما إلى ربوة ) أي صيرناهما إلى مكانا مرتفع من الأرض .وقيل: المراد به الرملة من فلسطين .وقيل: بيت المقدس ،وقيل: دمشق{[3175]} .
قوله: ( ذات قرار ومعين ) القرار ،المكان المستوي .والمعين ،يعني الماء الظاهر .