قوله: ( حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد ) يعني إذا جاءتهم الساعة بغتة وأتاهم من العذاب ما لم يحتسبوا ( إذا هم فيه مبلسون ) أي آيسون ؛أبلس الرجل – يعني أيس من الخير- وإبليس ،قيل: غير منصرف للعجمة والعلمية .وقيل: عربي مشتق من الإبلاس وهو اليأس{[3192]} .
والمقصود: أن هؤلاء المشركين المعاندين قد أيسوا عند وقوع العذاب يوم القيامة من كل خير ،ومن كل نصير أو مجبر ،وانقطع فيهم الرجاء وتبددت فيهم الآمال وأيقنوا أنهم هالكون لا محالة .