قوله: ( وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة ) ذكر الله نعمه الكثيرة على عباده ومنها نعمة السمع الذي يسمعون به ،ونعمة الأبصار التي يرون بها ،وكذلك الأفئدة وهي العقول التي يفهمون بها الحقائق والعلوم والآيات والدلالات المبثوثة في أرجاء الطبيعة والحياة بما يفضي إلى الاستدلال على عظمة الله ،وأنه الخالق الموجد .لقد كانت هذه النعم من الله تقتضي منكم أن تشكروا الله وتديموا الثناء على جلاله العظيم .لكنكم ( قليلا ما تشكرون ) أي أنكم تشكرون الله أقل الشكر على ما منّ به عليكم من جزيل النعم ،أو أنكم لا تشكرون الله البتة .