قوله: ( الملك يومئذ الحق للرحمان ) قيل في إعراب ذلك عدة وجوه أظهرها: ( الملك ) مبتدأ .( يومئذ ) ظرف .( الحق ) نعت للملك .( للرحمان ) ،خبر{[3314]} .و ( الحق ) ،معناه الثابت .ذلك أن كل ملك لغير الله يزول .وإنما المالك يومئذ هو الله وحده ،والناس محشورون شاخصون واجمون لا يملكون شيئا إلا الهوان وطول التربص والتحسر واشتداد الخوف من هول الموقف .وهو قوله: ( وكان يوما على الكافرين عسيرا ) والمراد باليوم .وقفة المحشر انتظارا للحساب ومعاينة الموازين ،وما يتخلل ذلك من فظاعة الكرب واشتداد الضيق والبلاء .
ويُفهم من تعسير هذا اليوم على الكافرين ،تيسيره على المؤمنين ؛إذ يهوّنه الله عليهم تهوينا .