قوله:{ الملك يومئذٍ} هو صدر الجملة المعطوفة فيتعلق به{ يَومَ تشقق السماء بالغمام} ،وإنما قدم عليه للوجه المذكور في تقديم قوله:{ يَوْم يَرَوْن الملائكة}[ الفرقان: 22] وكذلك القول في تكرير{ يومئذ} .
و{ الحق}: الخالص ،كقولك: هذا ذهب حقّاً .وهو المُلك الظاهر أنه لا يماثله مُلك ،لأن حالة الملك في الدنيا متفاوتة .والمُلك الكامل إنما هو لله ،ولكن العقول قد لا تلتفت إلى ما في الملوك من نقص وعجز وتَبهرهم بهرجة تصرفاتهم وعطاياهم فينسون الحقائق ،فأما في ذلك اليوم فالحقائق منكشفة وليس ثمة من يدّعي شيئاً من التصرف ،وفي الحديث: «ثم يقول الله: أنا المَلِكُ أيْن ملوكُ الأرض»
ووصف اليوم بعسير باعتبار ما فيه من أمور عسيرة على المشركين .
وتقديم{ على الكافرين} للحصر .وهو قصر إضافي ،أي دون المؤمنين .