قوله: ( قل ما يبعؤا بكم ربي لولا دعاؤكم ) ( يبعؤا ) ،يبالي .ما عبأ به ؛أي ما بالى به .وهو من العبء وهو الثقل{[3362]} ،و ( ما ) ،نافية .أي لا يبالي الله ولا يكترث بكم لولا عبادتكم إياه .فهم بذلك لولا عبادتهم لله ،لم يعتدّ بهم الله البتة ،ولم يساووا عنده شيئا . والدعاء ،بمعنى العبادة .وقيل: ( ما ) ،للاستفهام .فيكون المعنى: أي وزن يكون لكم عند ربكم لولا عبادتكم إياه .فأنتم لا تستأهلون شيئا من التكريم لولا عبادتكم .
قوله: ( فقد كذبت فسوف يكون لزاما ) الخطاب لمشركي قريش ؛أي كذبتم رسولكم الذي جاءكم بالحق وخالفتم ما أمركم به الله على لسان رسوله الأمين وفي آياته البينات .فسوف يكون تكذيبكم هذا هلاكا ملازما لكم في الدنيا والآخرة{[3363]} .