قوله:{ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ} ذكرى ،فيه قولان: أحدهما: النصب على المصدر ؛أي ذكرنا ذكرى .وقيل: على الحال .وثانيهما: الرفع ،على أنه خير لمبتدأ محذوف وتقديره: إنذارنا ذكرى{[3406]} والمعنى: أرسلنا إليهم رسلنا ينذرونهم تذكرة لهم وتنبيها على ما فيه نجاتهم من العذاب{وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ} لا يظلم الله أحدا من خلقه .وهو ليس بظلام للعبيد ؛بل أقام على عباده الحجة وأعذر إليهم إعذارا{[3407]} .