{ذِكْرَى} ليدفعهم الإنذار إلى الانتباه من الغفلة ،والتذكر لكل ما حولهم ،وما يقبلون عليه في المستقبل .وتلك هي فكرة العدالة التي يتحرك بها العقل الذي يحكم بقبح العقاب من دون إقامة الحجة ،ويأتي بها الوحي في قوله تعالى:{مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [ الإسراء:15] ،{وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ}في إهلاكهم بعد إنذارهم بمختلف الأساليب ،وتذكيرهم بأنواع الوسائل .