قوله:{إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ} نرجو من الله أن يمحو عنا ما قارفناه من الذنوب والخطايا{أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ}{أَن كُنَّا} ،يعني لأنْ كنا .أو بسبب أنا كنا أول المبادرين للإيمان من القبط ،أو من الذين حضروا هذا الموقف .
لكن فرعون لم يتورع عن فعل الخطيئة البشعة النكراء ؛إذ قتلهم جميعا – وهم ألو فمن المؤمنين- وذلك بتقطيعهم من خلاف وتصليبهم في جذوع النخل كما توعدهم بذلك قبحه الله .والله جل وعلا ،هو المنتقم الجبار قاصم الطغاة والعتاة والفجار ،وهو لا يغفل عما يفعل الظالمون من فظاعة وبشاعة وإجرام .إن الله لفرعون وأمثاله من الطغاة المناكيد في كل زمان ومكان بالمرصاد .حتى إذا جاء الوعد بالانتقام من الظالمين في الدنيا قصمهم قصم عزيز مقتدر ،قبل أن يُصار بهم إلى جهنم .وفي الخبر"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ".