والله جل وعلا يأمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقصص على أمته خبر هذا النبي الفذ ،إبراهيم عليه السلام .وهو قوله:{إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ} سأل إبراهيم قومه في صراحة وجرأة ،غير مداهن ولا متردد ،ولا متوجس أيما خيفة ،عن الذي يعبدونه وهو يعلم أنهم يعبدون أصناما صما .لكنه إنما يبتغي بذلك أن يلزمهم الحجة ليعلموا أنهم لا يعبدون شيئا .فهم بذلك ليسوا غير تائهين في الجهالة والضلالة .