{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ ( 69 )} .
الواو في معنى العاطفة ، إذ فيها عطف قصة على قصة ، والنبأ الخبر الخطير ذو الشأن العظيم ، واتل أي اقصص عليهم قصة إبراهيم متلوة يتلو بعضها بعضا مرتبة منسقة ليروا فيها العبرة التي يعتبرون بها إن كانوا فرحين ، جاء إبراهيم فرآهم يعبدون الأصنام فقال لهم مستنكرا لائما:
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ ( 70 )} وإذ متعلقة ب ( اتل ) ، أي اتل عليهم ماذا كان في ذلك الوقت ، وقرب أبيه لقومه لبيان أن أباه في قرن معهم مساو لهم في الدعوة ، وإذا كان قد طلب الغفران له تاب عن ذلك ، فهو معهم في الدعوة على سواء ، والاستفهام إنكاري أو للتنبيه وطلب الإجابة ، ونقول:إن الأول هو الأظهر والأبين .