أجابوه بقولهم:{ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ( 71 )} .
لقد أجابوه ، لأنهم لم يفهموا وجه استنكاره أو ظنوا أنه لا وجه للاستنكار ، والأصنام هي الحجارة التي نحتت تماثيل ليعبدوها ، وقد جاءت بعض الروايات تقول:إن أباه كان يصنعها ، ولعل ذلك وجه من ذكر أبيه مع قومه ابتداء .
والفاء في قوله تعالى:{ فنظل} فاء الإفصاح ، لأنها تفصح عن شرط محذوف ، ونظل هنا بمعنى ندوم على عبادتها{ عاكفين} أي مستمرين في عبادتها لا ننى عن ذلك ليلا ولا نهارا ، لا في وقت معين .