فأجابوه مباشرةً ( قالوا نعبدُ أصناماً فنظلُّ لها عاكفين ) !وهذا التعبير يدلّ على أنّهم يحسّوا بالخجل من عملهم هذا ،بل يفتخرون به ،إذا كان كافياً أن يجيبوه: نعبد أصناماً ،إلاّ أنّهم أضافوا هذه العبارة: ( فنظل لها عاكفين ) !
التعبير ب «نظلّ » يُطلق عادة على الأعمال التي تؤدى خلال اليوم ،وذكره بصيغة الفعل المضارع إشارة إلى الاستمرار والدوام .
كلمة «عاكفين » مأخوذة من «العكوف » ،ومعناه التوجه نحو الشيء وملازمته باحترام ،وهي تأكيد لما سبق من التعبير .
«الأصنام » جمع الصنم ،وهو الهيكل أو التمثال المصنوع من الذهب أو الخشب أو ما شاكلهما للعبادة ،وكانوا يتصورون أنها مظهر للتقديس ...