قوله:{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإنسِ وَالطَّيْرِ} أي جمع لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير وهو راكب فيهم في أبهة وشرف ،فكان يليه الإنس ،ومن بعدهم الجن ،ومن فوق رأسه الطير تظله بأجنحتها من حر الشمس .
قوله:{فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي يحبس أولهم على آخرهم حتى يجتمعوا .أو يمنعون ويدفعون ويرد أولهم على آخرهم .وهو من الوازع ،أي الكاف أو المانع .ويقال للذين يدفعون الناس عن الولاة والأمراء وزعة ،لكفهم إياهم عنهم .والوزعة جمع وازع .والوازع ،الذي يتقدم الصف فيصلحه ويقدم ويؤخر جمعه .قال الحسن البصري: لا بد للناس من وازع ؛أي من سلطان يكفهم{[3425]} وروي عن عثمان قوله: ما يزع الناس السلطان أكثر مما يزعهم القرآن ؛أي يكفهم .