قوله:{بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ}{ادَّارَكَ} ،أصلها تدارك .أدغمت التاء في الدال .والمعنى: تناهى علمهم وعجز عن معرفة الساعة ،وذلك حين لا ينفعهم العلم ؛لأنهم كانوا في الدنيا مكذبين .
قوله:{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا} أي شاكون في وجودها وهم في الدنيا .ثم أضرب عن ذلك ليبين ما هو أسوأ حالا وهو العمى{بَلْ هُم مِّنْهَا عَمونَ}{عمون} ،جمع عمو ،أو عمي ،والمراد عمى القلوب ؛إذ أعماها الضلال والشك والجهالة .