قوله:{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ} قيل: هذا من قول إبراهيم لقومه .وقيل: بل الله يبين للناس أنهم إن كذبوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم فيما دعاهم إليه من توحيد الله وإفراده وحده بالعبادة والاستسلام لشرعه ومنهجه الحكيم القويم ،فقد كذّب أقوام آخرين من قبلهم ؛إذ جحدوا رسلهم وكذبوا بالحق المنزل من عند الله فحاق بهم غضبه وعقابه الأليم .فإذا لم يزدجر عن غيهم وضلالهم فسبيلهم كسبيل السابقين المهلكين .
قوله:{وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} أي ليس على رسولنا محمد إلا تبليغكم دعوة الحق الواضح الأبلج ،ورسالة التوحيد الساطع المستبين .