قوله: ( فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين ) بعدما تبين لهؤلاء المشركين الضالين وجه الحق وما سيق في ذلك من دلائل وحجج على صدق ما جاء به القرآن في كل الأمور ومنها خبر المسيح وأمه مريم ؛فإنهم إن تولوا عما بينت لهم ووصفت فاعلم أنهم معاندون مكابرون لا تجدي معهم الأدلة والبراهين ،وهم ليسوا غير ناكبين عن صراط الله المستقيم ،بل إنهم فاسدون مفسدون .والله مطلع على قلوبهم وأعمالهم وهو قادر علىمجازاتهم والتنكيل بهم{[485]} .