قوله:{وَمَن كَفَرَ فَلا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ} هذه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،وللمؤمنين الذين يدعون الناس إلى دين الله ؛تسلية لهم ومواساة لئلا يحزنوا أو تذهب نفوسهم حسرات وابتئاسا من معاندة الكافرين وتكذيبهم ،وفرط جحودهم وضلالهم .
قوله:{إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا} ذلك وعيد للمجرمين المكذبين فإنهم صائرون إلى الله يوم القيامة ،وحينئذ يبين الله لهم ما فعلوه من الكفر والعصيان ،فيجازيهم بذلك كله ،وليس لهم إذ ذاك من مفر ولا مناص .
قوله:{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الله يعلم ما تخفيه قلوب هؤلاء المكذبين الجاحدين من الكفر وسوء المقاصد .