قوله:{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} يراد بالسادة والكبراء ،والرؤساء في الكفر ،والقادة في الضلال والباطل ،أولئك الذين كانوا أئمة للمجرمين الخاسرين ،إذ يقتدون بهم في الشرك والعصيان .وهو قوله:{فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} أي اقتدينا بهم فأطعناهم فيما أمرونا به فأضلونا عن السبيل الحق وهو صراط الله المستقيم ودينه القويم ،يقولون ذلك معتذرين وقد أتى عليهم اليأس المطبق ،وأحاط بهم العذاب من كل مكان .