قوله:{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ}{يوم} منصوب على الظرفية .
وقيل: منصوب بفعل مقدر وهو اذكر .والتقليب يراد به هنا تغيير ألوان الخاسرين الذين يَرِدون النار فيصلونها إصلاءً ،فإن ألوانهم تتغير بلفح النار لتسودّ مرة وتخضر مرة أخرى .وقيل: المراد تقلبها تارة على جهة وتارة على جهة أخرى .وهذا ضرب من ضروب العذاب المرير والتنكيل الفظيع الذي يذوقه المجرمون الخاسرون وهم في السعير .وحينئذ يقولون وهم في هذه الحالة من الشدة والهوان والاستيئاس{يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ} يتمنون لو أطاعوا الله فيما أمرهم به من إيمان برسوله ،وأطاعوا رسول الله فيما جاءهم به من عند الله لينجوا كما نجا المؤمنون .