قوله:{قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ردّت الرسل مقالتهم مجيبين: سبب شؤمكم معكم ،وهو كفركم وضلالكم ،وليس من قبلنا نحن كما تزعمون بل هو سوء عقيدتكم وفساد أعمالكم .
قوله:{أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} الهمزة الأولى للاستفهام .والثانية همزة ( إن ) الشرطية .يعني: أئن دعيتم إلى الإسلام ،ووعظتم بما في منجاتكم وسعادتكم تطيرتم وتوعدتم .وهذا جواب الشرط المقدر .
قوله:{بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} بل أنتم متجاوزون الحد في ضلالكم وعصيانكم .ومن هنا أتاكم الشؤم وليس من قبل رسل الله الذين يدعونكم إلى السعادة والسداد والنجاة{[3892]} .