فقالت لهم رسلهم:( طائركم معكم ) أي:مردود عليكم ، كقوله تعالى في قوم فرعون:( فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ) [ الأعراف:131] ، وقال قوم صالح:( اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله ) [ النمل:47] . وقال قتادة ، ووهب بن منبه:أي أعمالكم معكم . وقال تعالى:( وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا ) [ النساء:78] .
وقوله:( أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون ) أي:من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد الله وإخلاص العبادة له ، قابلتمونا بهذا الكلام ، وتوعدتمونا وتهددتمونا ؟ بل أنتم قوم مسرفون .
وقال قتادة:أي إن ذكرناكم بالله تطيرتم بنا ، بل أنتم قوم مسرفون .