قوله:{وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي} الأصل في قوله:{وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ} وما لكم لا تعبدون .فقد صرف الكلام عنهم ليكون ذلك أبلغ في نفوسهم وأشد تأثيرا فيهم{[3893]} ؛إذ تلطف في إرشادهم بما أراهم أنه اختار لهم ما اختاره لنفسه .ثم حذرهم بأس الله وخوَّفهم من شديد عقابه وبقوله:{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} أي إلى الله مرجعكم فاخشوه واجتنبوا عصيانه ومخالفة أمره فتنجوا .