قوله:{إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} صَدَعَ الرجل المؤمن بالحق ولم يخش فيه لومة لائم ؛إذ جهر بالإيمان وكلمة التوحيد والإخلاص ظاهرة مكشوفة ،معلنا أنه قد آمن بالله وحده لا شريك له{فَاسْمَعُونِ} أي فاسمعوا قولي ؛فإني لا أبالي يما يحيق بي منكم مما تبتغونه لي من مكروه .وقيل: أراد بذلك إغضابهم لينشغلوا به عن الرسل كيلا يؤذوهم أو يمسوهم بسوء وذلك لما رآهم لم يؤثر فيهم الوعظ والتذكير ،وقد عزموا على الإيقاع برسل الله{[3894]}