{إِنّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ} الذي تحسون بربوبيته بفطرتكم ،وتنكرونه بألسنتكم ،فقد استجبت لنداء الفطرة ،وتحرّكت في خط الاستقامة ،واستجبت لنداء الرسل ،وها أنذا أعلن الحقيقة التي تفصلني عنكم وتميز موقفي عن موقفكم{فَاسْمَعُونِ} وقيل إن النداء هو للرسل ،لا للقوم ،لأنهم لا يؤمنون بأن الله هو ربهم ،ويُردّ هذا الكلام بأنّ هذا التعبير جارٍ على ما هو الحقيقة التي قامت الحجة عليها ،في ما تفرضه فطرتهم التي تمرّدوا عليها .