/م13
{إني ءامنت بربكم فاسمعون}
التفسير:
أعلن إيمانه بالله في غير مواربة ولا تردد وجعلها صيحة قوية ليسمعوها فقال: فاسمعون فاسمعوا إيماني وسجلوه علي وقيل: إن أهل القرية قالوا لحبيب النجار ،أولهذا الرجل المؤمن الذي جاء ساعيا: أو أنت على دين هؤلاء الرسل ؟فأجابهم بالإيجاب وورد أن أهل القرية عذبوه عذابا أليما حتى خرجت أمعاؤه من دبره فاتجه جهة الرسل وأعلن إيمانه بربهم في جهر وإعلان ليسمعوا إيمانه ويشهدوا له عند الله .
والسياق يحتمل هذا وذاك أي أن يكون خطاب لأهل القرية أو للرسل كما يثبت لهذا المؤمن الروح الفدائية في تأييد الرسل والإيمان بالله تعالى والجهر بهذا الإيمان وتقديم الأدلة على صدق الإيمان وعلى بطلان عبادة الأصنام .
قال قتادة: جعلوا يرجمونه بالحجارة ،وهو يقول: ( اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون ) فلم يزالوا به كذلك حتى فارق الحياة .