قوله:{وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ} أي سخرناها لحاجاتهم ومنافعهم وصيرناها منقادة لهم فلا تمتنع منهم .بل لو جاء صغير إلى بعير كبير لأناخه ولو شاء أن يقيمه لأقامه وساقه فهو بذلك مذلل منقاد له .
قوله:{فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ}{رَكُوبُهُمْ} أي مركوبهم .يعني: من هذه الأنعام ما يصلح للركوب فتحملهم وتحمل أثقالهم في أسفارهم إلى مختلف الجهات .وكذلك يأكلون مما خلق الله لهم من هذه الأنعام .فإن شاءوا نحروا وأكلوا حلالا طيبا .