قوله:{قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ} قال داود للخصم المتظلِّم من صاحبه: لقد ظلمك صاحبك هذا بسؤال امرأتك الواحدة إلى التسع والتسعين من نسائه .
قوله:{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}{الْخُلَطَاءِ} جمع خليط ،وهو لشريك أو الصاحب يعني: وإن كثيرا من الشركاء أو الأصحاب يتعدى بعضهم على بعض أو يظلم بعضهم بعضا{إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} فإن المتقين الذين يخشون الله ولا يبرح قلوبهم الخوف من جلاله وعظيم سلطانه لا يظلمون الناس{وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}{همْ} ،مبتدأ .{وَقَلِيلٌ} ،خبره .و{مَا} زائدة ؛أي وقليل هم الذين لا يبغون .
قوله:{وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ} يعني أيقن داود بعد الذكرى أنما ابتلاه ربه بذلك{فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ} سأل الله أن يغفر له الذنب{وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} أي سقط ساجدا لله منيبا إليه خاشعا متذللا .