قوله:{هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ}:{هذا} في موضع رفع لأنه مبتدأ ،و{حميمٌ} خبره{فَلْيَذُوقُوهُ} ،جملة اعتراضية .وقيل: هذا مبتدأ وخبره{فَلْيَذُوقُوهُ} والفاء للتنبيه .وقيل: هذا خبر لمبتدأ ،وتقديره: الأمر هذا .
والحميم ،معناه الذي أُغلي حتى انتهى حرُّه فهو بذلك بالغ الحرارة .والغساق: ما يسيل من جلود أهل النار من الدم والصديد .وقيل: البارد ،الشديد البرودة .فهو ضد الحميم الحار .والأول أظهر .وفي ذلك روى الترمذي عن أبي سعد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو أن دلوا من غساق يهراقُ في الدنيا لأَنتنَ أهل الدنيا ".