قوله تعالى:{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ}: الهمزة للإنكار ،والفاء للعطف على مقدر .و{مَن} ،شرطية وجوابها: أفأنت .وقيل: اسم موصول في محل رفع بالابتداء .وخبره محذوف وتقديره: كمن نجا ؟أو أفأت تخلِّصه ؟أو يتخلّص من العذاب ؟والفاء الثانية ،فاء الجواب .
والمعنى: أمَن وجب عليه عذاب النار أأنت تنقذه منها ؟أو هل من أحد بقادر أن ينقذ من أحاطت به خطيئته فكان من الظالمين وسبق في علم الله إنه من أهل النار ؟فلست أنت تملك أمر الناس ،ولا أنت بقادر على إنقاذهم منها بل القادر على ذلك هو الله عزّ وجل .